
ضياء رشوان: جماعة الإخوان مارست عنفًا هيكليًا بعد ثورة يناير
أكد الكاتب الصحفي الدكتور ضياء رشوان أن جماعة الإخوان المسلمين، التي كانت توصف قبل ثورة 25 يناير 2011 بأنها تنظيم معتدل يسعى للوصول إلى الحكم عبر الوسائل الديمقراطية وصناديق الاقتراع، كشفت بعد الثورة عن ممارسات تتناقض مع هذا التصنيف، موضحًا أن تاريخها السياسي يستدعي قراءة جديدة في ضوء ما جرى بعد 2011.
جاء ذلك خلال حوار رشوان مع الإعلامي شادي شاش في برنامج يُعرض على قناة "إكسترا نيوز"، حيث أشار إلى أن أولى الإشارات على هذا التحول ظهرت خلال استفتاء مارس 2011، عندما وصف الإخوان وحلفاؤهم عملية التصويت بـ"غزوة الصناديق"، وهو تعبير ذو طابع عسكري، يتناقض مع جوهر العملية الديمقراطية.
وأضاف رشوان أن الجماعة استخدمت آلة دعائية ضخمة لحشد الجماهير لدعم التعديلات الدستورية، معتبرًا أن ما قامت به هو "عنف هيكلي"، يتمثل في التحايل المؤسسي والانقلابات المقنعة عبر أدوات شرعية كصندوق الانتخابات.
وأوضح أن أخطر أشكال هذا العنف تمثل فيما وصفه بـ"الانقلاب عبر الصندوق"، حيث تمكنت الجماعة من الوصول إلى الحكم جزئيًا، قبل أن يسقطها الشعب بعد أن اكتشف ما وصفه رشوان بـ"الضحك على الناس" عبر استغلال الديمقراطية للوصول إلى السلطة دون الالتزام بجوهرها.
وأشار إلى أن هذا التحول كشف عن جانب خفي في سلوك الجماعة، يختلف جذريًا عن الصورة التي حاولت تصديرها قبل الثورة، ويستوجب إعادة النظر في تقييمها كتنظيم سياسي.


استطلاع راى
مع أم ضد انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الصور
نعم
لا
اسعار اليوم
